موقع الشاعر كمال ابراهيم

في رثاء أبي أسامة فيصل غانم

شهمُ الرجالِ قد ذَوَى

أبا أسامَة بمَوتِكَ القلبُ اكتوَى

كنتَ شِراعًا فِي المَغارِ وَسَائِرِ القُرَى

فِي الجَليلِ والكَرْمِلِ والجُولانِ سَوَى

فِي كُلِّ حَدبٍ وَصَوْبٍ اسْمُكَ اعتلَى

فِي جَبَلِ العَرَبِ الأشَمِّ كُنتَ نُورًا ضَوَى

وَفِي كُلِّ البِلادِ والمَدائِنِ اسمُكَ ارتقَى

يا رَجُل الإصْلاحِ والصَّداقَةِ والجَوَى

نبكِيكَ هُنا وَفي المَهْجَرِ عَمَّ الحُزنُ والشَّقا

بِموتِك هَذا كُلُّ الطَّوائِفِ تَرثيكَ وَكُلُّ القِوَى

نَمْ قَريرَ العَيْنِ وَسَلِّمْ عَلى مَنْ قبلِكَ هَوَى

مِنْ بَنِي التَّوحِيدِ والعُرْبِ ذوِي المَكارِمِ والحِمَى

أبا أسَامَةَ كُنتَ الصديقَ لكُلِّ مَنْ عانَى وَمَضَى

سَلِّمْ عَلى المَوتَى مِنَ الأكابِرِ مِنْ ذِي الذِي قَضَى

رَحمَاكَ يَا عَلمًا ارتَقيْتَ باسْمِ الودادِ إلى العُلَى"

                                            ( الله يرحمه )

© 2024 جميع الحقوق محفوظة لموقع الشاعر كمال ابراهيم