موقع الشاعر كمال ابراهيم

في رثاء الشاعر، الشيخ، أبي الوليد سلمان خليل دغش

في رثاء الشاعر، الشيخ، أبي الوليد سلمان خليل دغش

1.02.2020

"اليَوْمَ غطَّتْ سَمَاءَ الجَلِيلِ غَمامَةٌ

وَأظْلَمَتْ أحْياءُ بَلْدَتِنا المَغارْ

اليَوْمَ عَمَّ الحُزنُ مَوْطِنَنَا

بِفَقْدِ شاعِرِ النَّحْوِ وَالصَّرفِ

أبِي الوَلِيدِ الشَّاعِرِ المِغْوَارْ

سَلْمَانَ الخَليلِ أيُّهَا المُبْدِعُ،

يا مَنْ نَظَمْتَ بِبَيْتِ القَصِيدِ

أجْمَلَ الأشْعَارْ،

بِفَقْدِكَ الحِبْرُ رَاحَ يَبْكِيكَ والقِرْطاسُ وَالقَلَمُ

وَلِمَوتِكَ هذا ذَوَتْ في الرَّوْضَةِ الأزْهارْ

أبَا الوَلِيدِ يَا مَنْ كُنْتَ تَصُوغُ فِي الشِّعْرِ أبْياتًا

تُنْشِدُهَا لَيْلَ نَهارْ،

حَفِظْتَ مِنَ القُرآنِ آياتٍ

أسْمَعْتَهَا بِكُلِّ مُنَاسَبَةٍ وَمِشْوارْ،

هَنِيِئًا لَكَ أبا الوَلِيدِ يا مَنْ نَهَلْتَ مِنَ التَّوْحِيدِ

الحِكْمَةَ مَعَ الأخْيارْ،

الكُلُّ يَعْرِفُ عَنْكَ الفَصَاحَةَ

فِيها كُنْتَ ضَلِيعًا

أسْمَعْتَهَا لِلصِّغارِ وَالكِبارْ

بالحَقِّ يَشْهَدُ لَكَ الشُّعَراءُ

أنَّكَ فِي الشِّعرِ مَدْرَسَةٌ

لا ضَيرَ فِيها وَلا غُبارْ

فَقَدْ كُنْتَ تَنْظُمُ فِي الشِّعْرِ بُحُورًا

تُوزِنُهَا فِي كُلِّ كِتابٍ وَإصْدارْ.

وَداعًا أبا الوَلِيدِ

يا مَنْ كُنْتَ صَدِيقَ الدَّرْبِ

لِلْقَرِيِبِ وَالبَعِيدِ

لِلغَرِيبِ والجَارْ.

نَمْ قَرِيرَ العَيْنِ

أيُّها الشَّاعِرُ المُجِيدُ

أَيُّها الشَّيْخُ الحَليمُ

العالِمُ المِدْرَارْ".

 

© 2025 جميع الحقوق محفوظة لموقع الشاعر كمال ابراهيم