"حَيْفا عَروسُ البَحر" شعر كمال إبراهيم
حَيْفا عَروسُ البَحرِ
صُبْحُها وَهَجٌ وَجُلَّنارْ
لها السَّماءُ تَنْحَنِي
كَمَا العَازِفُ يَنحَنِي عَلى الأوْتارْ.
حَيْفا يَا مُهجَةَ الوَطَنِ المُهَجَّرْ
يا بَسْمَةَ الفَجرِ فِي غَسَقِ النَّهارْ،
البَحرُ فِي لَيْلِكِ هَائِجٌ
وَالمَوْجُ وَالشُّطآنُ تنيرُها الأقْمَارْ.
حَيْفا يَا شَمْعَةً لا تَنْطَفِئْ
لَيلُها قمَرٌ
وَفَجْرُها أنوارْ.
حَيْفا أَنْتِ حِكَايَةٌ لا تَنْتَهِي
حُرُوفُها دُرَرٌ
تارِيخُها حُزنٌ وَنارْ.
وَادِي النَّسْناسِ بِأهْلِهِ عَامِرٌ
وَالكَرْمِلُ مِنْ فَوْقِهِ حَارِسٌ مِغْوارْ.
حَيْفا كُونِي لِلمَجدِ عاشِقةً
وَانْدَهِي لِلسِّلمِ
بِحَقِّ الأنْبِيَاءِ
وَالخَالِقِ القَهَّارْ.