"لا بُدَّ لِلَّيْلِ أَنْ يَنْجَلِي" شعر كمال إبراهيم
"جُيُوشُ العُرْبِ فَاشِلَةٌ
لَوِ اجْتَمَعَتْ
لا تَقْوَى عَلى تَحْرِيرِ فَلَسْطِينْ.
حُكَّامُ العُرُوبَةِ مَفْسَدَةٌ
لا زَالُوا فِي القَرْنِ العِشْرِينْ.
أوَّاهُ كَمْ تُعَانِي شُعُوبُهُمْ مِنَ الفَقْرِ وَحُكْمِ المُسْتَبِدِّينْ
وَكَمْ مِنْ مآسِي تَلِمُّ بِلادَهُمْ
مِنَ المَغْرِبِ حَتَّى بِلادِ الرَّافِدَيْنْ.
ليْتَ شِعرِي مُخْطِئٌ
فَالمُلُوكُ لا تَعْرِفُ الخَمْسَةَ مِنَ العِشْرِينْ
وَالشُّعُوبُ خَامِلَةٌ لا تَعْرِفُ غَيْرَ فَخْرِهَا بِصَلاحِ الدِّينْ
الجَهْلُ أَعْمَى اَبْصارَهُمْ
وَالمُفكِّرُونَ قَدْ غَرَبُوا
مِنَ الظُّلْمِ وَقُبْحِ الحَاكِمِينْ،
إلَى مَتَى سَيَظَلُّ القَهْرُ وَالبَطْشُ
أَدَاةَ الظَّالِمِينْ؟
تَبًّا لعَصْرٍ سَادَ فِيهِ الفَسَادُ وَسُخْطُ الفَاسِدِينْ
لا بُدَّ لِلَّيْلِ أَنْ يَنْجَلِي وَلَا بُدَّ لِلظُّلْمِ أَنْ يَلِينْ".