" المَغار " شعر كمال إبراهيم
"حَزُّورُ يَا جَبَلًا يَشْمَخُ فِي العُلا
أَنْتَ الإبَاءُ
وَعَلَى ثَرَاكَ المَغارُ انْبَنَتْ
يَا بَلدًا يَشْهَدُ لَهَا التَّارِيخُ بِغُرَّةٍ
أَنْتِ السَّخَاءُ
وَفِي اَحْيَائِكِ النَّخْوَةُ انْتَمَتْ
مَغَارُ يَا بَلَدًا يَسْبَحُ فِي بَحْرٍ
مِنْ زَيْتِ زَيْتُونِهِ النَّاسُ ارْتَوَتْ.
مَغَارُ يَا مَعْشَرَ الإيمَانِ وَالبِرِّ وَالتَقْوَى
فِيكِ الدِّيَانَاتُ وَالأَقْوَامُ تَوَحَّدَتْ
أَحْمَدُ وَعِيسَى وَسَلْمَانُ تَكَاتَفُوا
عَلى التَّسَامُحِ وَالإخَاءِ وَالوُدِّ،
ثَلاثَةُ أرْكَانٍ، فِيهُمِ الشَّهَامَةُ احْتَمَتْ.
مَغَارُ يَا بَلَدَ الجُودِ وَالطَّهَارَةِ وَالهُدَى
دُمْتِ لَنَا ذُخْرًا
وَبِأَهْدَابِكِ سَائِرُ المَعْمُورَةِ اقْتَدَتْ ".